المصنع - نقطة عبور الحدود بين لبنان وسوريا - إيرين
ترفض السلطات اللبنانية السماح للاجئين الفلسطينيين الفارين من العنف في سوريا بالدخول إلى لبنان منذ ثلاثة أسابيع الآن.فمنذ 6 أغسطس، تقوم الحكومة اللبنانية بإعادة الفلسطينيين الذين التمسوا اللجوء إلى سوريا في الأصل، عندما أجبروا على ترك منازلهم في عامي 1948 و1967، ويفرون الآن مرة أخرى مع ذريتهم، ولكن هذه المرة من الصراع الدائر في سوريا، وفقاً لمنظمة هيومن رايتس ووتش.
وأكد مصدر في جهاز الأمن العام اللبناني لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن الحكومة لم تعد تسمح بانتقال الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان. وقال مكرم ملاعب، مدير برنامج الاستجابة للأزمة السورية بوزارة الشؤون الاجتماعية، أن السلطات سوف تستثني "الحالات الإنسانية."
ووفقاً لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) سعى أكثر من 92,000 فلسطيني من سوريا بالفعل إلى اللجوء إلى لبنان، والانضمام إلى 455,000 لاجئ فلسطيني تستضيفهم لبنان من قبل نشوب الأزمة السورية، ويقيمون بشكل أساسي في الأحياء العشوائية الفقيرة المكتظة التي عادة ما تكون من بؤر ومواطن الاضطرابات.
وقد روى أحمد، البالغ من العمر 28 عاماً والذي كان يقيم مع زوجته وأطفاله الثلاثة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين عندما اندلع النزاع في سوريا، قصته لشبكة الأنباء الإنساينة.
"نزحت من داري قبل ستة أشهر بعد قصف مخيم اليرموك، واضطرت للانتقال إلى عدة مناطق بسبب القتال الدائر. ثم عدت منذ شهر للاطمئنان على بيتي، واكتشفت أنني فقدت متجري ومنزلي من جراء القصف."
"وفي 3 أغسطس، قررت إرسال أسرتي [إلى لبنان] بعدما بدأ أطفالي يعانون من آثار نفسية ضارة بسبب الحرب. كانوا يعانون من كوابيس طوال الوقت ويبكون كلما سمعوا صوت انفجار، فأرسلتهم للانضمام إلى أبناء عمومتهم في مخيم بعلبك، بينما انتظرت أنا حتي يتم تجديد وثائق سفري."
"بحثت عن وظيفة، لكنني لم أستطع العثور على عمل. وفي 13 أغسطس، قررت الانضمام أسرتي بعدما فقدت كل شيء في سوريا، وذهبت إلى الحدود."
"إن الرحلة من لبنان إلى سوريا حافلة بالمخاطر، ليس بسبب القصف الدائر، ولكن لأننا نضطر إلى رشوة ومواجهة الشبيحة [الميليشيات الشيعية الموالية للأسد] طوال الوقت. كنت أسافر مع 16 شخصاً آخرين على متن حافلة صغيرة، وكان من الممكن أن يقبضوا علينا في أي لحظة، إذا لم نقدم لهم رشوة."
"كان علينا عبور عدة نقاط تفتيش، وعندما وصلنا إلى الجمارك السورية، انتظرت ساعات طويلة ودفعت رشوة. وأخيراً، سمحوا لي بالمرور بعد استجوابي بشأن الأشخاص الذين أعرفهم، والغرض من زيارتي إلى لبنان."
"وعندما عبرت إلى الجمارك اللبنانية، فوجئت بصفوف الفلسطينيين الذين ينتظرون لعبور الحدود. ولقد تعرضنا للدفع والضرب من قبل موظفي الجمارك، وعاملنا جنود الأمن العام مثل الحيوانات."
"وفي اليوم الأول من وصولي [إلى المعبر الحدودي اللبناني]، اضطررت إلى انتظار دوري في الطابور لأكثر من 11 ساعة، وبعد ذلك تمت إعادتي [إلى المعبر الحدودي السوري]. وقيل لنا أن نبقى [في منطقة المشاع الحدودية بين البلدين] حتى يسمحوا لنا بالدخول، ولكن شيئاً لم يحدث."
"وأثناء اليومين اللذين قضيتهما على الحدود، حاولت رشوة رجال الأمن اللبنانيين ليسمحوا لي بالدخول. وكانوا على وشك اعتقالي بتهمة تقديم رشوة، ولكني فعلت هذا لأنني أردت أن أجد حلاً لأسرتي المشتتة ما بين لبنان وسوريا."
"وبعد الانتظار لمدة يومين، فقدت الأمل في دخول لبنان وقررت العودة إلى سوريا. وعدت مرة أخرى إلى دمشق، حيث أعيش الآن في مدخل مدرسة، داخل كشك صغير عند البوابة الرئيسية. إنني أنتظر عودة عائلتي حتى نعيش ونموت بكرامة بدلاً من التعرض للإذلال على أيدي موظفي الجمارك اللبنانيين. إنني أتصل بهم يومياً طالباً منهم العودة، ولكنهم يرفضون. إذا كان كل هذا حدث لي لمجرد محاولة دخول لبنان، فكيف أستطيع أن أعيش وأربي أطفالي في مثل هذا البلد؟"
"في البداية كنا لاجئين في سوريا، والآن نحن نسعى للجوء إلى لبنان ... ومثل العديد من الفلسطينيين الآخرين، أشعر أننا لاجئون مزدوجون."
وأكد مصدر في جهاز الأمن العام اللبناني لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن الحكومة لم تعد تسمح بانتقال الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان. وقال مكرم ملاعب، مدير برنامج الاستجابة للأزمة السورية بوزارة الشؤون الاجتماعية، أن السلطات سوف تستثني "الحالات الإنسانية."
ووفقاً لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) سعى أكثر من 92,000 فلسطيني من سوريا بالفعل إلى اللجوء إلى لبنان، والانضمام إلى 455,000 لاجئ فلسطيني تستضيفهم لبنان من قبل نشوب الأزمة السورية، ويقيمون بشكل أساسي في الأحياء العشوائية الفقيرة المكتظة التي عادة ما تكون من بؤر ومواطن الاضطرابات.
وقد روى أحمد، البالغ من العمر 28 عاماً والذي كان يقيم مع زوجته وأطفاله الثلاثة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين عندما اندلع النزاع في سوريا، قصته لشبكة الأنباء الإنساينة.
"نزحت من داري قبل ستة أشهر بعد قصف مخيم اليرموك، واضطرت للانتقال إلى عدة مناطق بسبب القتال الدائر. ثم عدت منذ شهر للاطمئنان على بيتي، واكتشفت أنني فقدت متجري ومنزلي من جراء القصف."
"وفي 3 أغسطس، قررت إرسال أسرتي [إلى لبنان] بعدما بدأ أطفالي يعانون من آثار نفسية ضارة بسبب الحرب. كانوا يعانون من كوابيس طوال الوقت ويبكون كلما سمعوا صوت انفجار، فأرسلتهم للانضمام إلى أبناء عمومتهم في مخيم بعلبك، بينما انتظرت أنا حتي يتم تجديد وثائق سفري."
"بحثت عن وظيفة، لكنني لم أستطع العثور على عمل. وفي 13 أغسطس، قررت الانضمام أسرتي بعدما فقدت كل شيء في سوريا، وذهبت إلى الحدود."
"إن الرحلة من لبنان إلى سوريا حافلة بالمخاطر، ليس بسبب القصف الدائر، ولكن لأننا نضطر إلى رشوة ومواجهة الشبيحة [الميليشيات الشيعية الموالية للأسد] طوال الوقت. كنت أسافر مع 16 شخصاً آخرين على متن حافلة صغيرة، وكان من الممكن أن يقبضوا علينا في أي لحظة، إذا لم نقدم لهم رشوة."
"كان علينا عبور عدة نقاط تفتيش، وعندما وصلنا إلى الجمارك السورية، انتظرت ساعات طويلة ودفعت رشوة. وأخيراً، سمحوا لي بالمرور بعد استجوابي بشأن الأشخاص الذين أعرفهم، والغرض من زيارتي إلى لبنان."
"وعندما عبرت إلى الجمارك اللبنانية، فوجئت بصفوف الفلسطينيين الذين ينتظرون لعبور الحدود. ولقد تعرضنا للدفع والضرب من قبل موظفي الجمارك، وعاملنا جنود الأمن العام مثل الحيوانات."
"وفي اليوم الأول من وصولي [إلى المعبر الحدودي اللبناني]، اضطررت إلى انتظار دوري في الطابور لأكثر من 11 ساعة، وبعد ذلك تمت إعادتي [إلى المعبر الحدودي السوري]. وقيل لنا أن نبقى [في منطقة المشاع الحدودية بين البلدين] حتى يسمحوا لنا بالدخول، ولكن شيئاً لم يحدث."
"وأثناء اليومين اللذين قضيتهما على الحدود، حاولت رشوة رجال الأمن اللبنانيين ليسمحوا لي بالدخول. وكانوا على وشك اعتقالي بتهمة تقديم رشوة، ولكني فعلت هذا لأنني أردت أن أجد حلاً لأسرتي المشتتة ما بين لبنان وسوريا."
"وبعد الانتظار لمدة يومين، فقدت الأمل في دخول لبنان وقررت العودة إلى سوريا. وعدت مرة أخرى إلى دمشق، حيث أعيش الآن في مدخل مدرسة، داخل كشك صغير عند البوابة الرئيسية. إنني أنتظر عودة عائلتي حتى نعيش ونموت بكرامة بدلاً من التعرض للإذلال على أيدي موظفي الجمارك اللبنانيين. إنني أتصل بهم يومياً طالباً منهم العودة، ولكنهم يرفضون. إذا كان كل هذا حدث لي لمجرد محاولة دخول لبنان، فكيف أستطيع أن أعيش وأربي أطفالي في مثل هذا البلد؟"
"في البداية كنا لاجئين في سوريا، والآن نحن نسعى للجوء إلى لبنان ... ومثل العديد من الفلسطينيين الآخرين، أشعر أننا لاجئون مزدوجون."