اليونيسف تطلق مبادرة لتسليط الضوء على العنف "غير المرئي" ضد الأطفال |
وصرح
أنتوني ليك المدير التنفيذي لليونيسف "في كل بلد، وفي كل ثقافة، يمارس
العنف ضد الأطفال، يجب أن يسمع ويشاهد الجميع صوت غضبنا كلما، وأينما،
يتضرر الأطفال. يجب علينا أن نحول غير المرئي إلى مرئي".
وتبني
مبادرة "إنهاء العنف ضد الأطفال" على تزايد الغضب الشعبي الذي تفجر في
أعقاب الهجمات المروعة ضد الأطفال، مثل إطلاق النار في تشرين أول/أكتوبر
2012 على ملالا يوسفزاي في باكستان، وإطلاق النار على 26 تلميذا ومعلما في
نيوتاون، بالولايات المتحدة في كانون أول/ديسمبر، والاغتصاب الجماعي
للفتيات في الهند وجنوب أفريقيا هذا العام.
وتحث المبادرة المواطنين
في جميع أنحاء العالم على التعرف على العنف ضد الأطفال، والانضمام للحركات
العالمية أو الوطنية أو المحلية لوضع حد له، وطرح أفكار جديدة لتركيز
العمل الجماعي على هذا الهدف.
وتدعو الأرقام المروعة لحالات العنف
ضد الأطفال في العالم إلى الحاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة. ووفقا لمنظمة الصحة
العالمية يتعرض نحو 150 مليون فتاة و 73 مليون فتى تحت سن الثامنة عشر
للعنف الجنسي والاستغلال. ويتم تهريب ما يقدر بنحو 1.2 مليون طفل سنويا،
وفقا لتقرير عام 2005 لمنظمة العمل الدولية.
ولا يلحق العنف
الإصابات الجسدية فحسب، بل يترك ندوبا نفسية على الأطفال، تؤثر على صحتهم
البدنية والعقلية وعلى قدرتهم على التعلم والاختلاط.
وقد تم إطلاق
المبادرة اليوم بمصاحبة شريط فيديو بصوت سفير اليونيسف للنوايا الحسنة ليام
نيسون، الذي ينقل المشاهدين عبر المشاهد التي تصور العنف غير المرئي.
ويقول
نيسون في التسجيل لحظة انتقال الكاميرا عبر مكان مهجور "هذه فتاة عمرها 15
عاما تتعرض لاغتصاب جماعي"، ويتابع "لأنك لا يمكنك رؤية العنف ضد الأطفال
لا يعني ذلك أنه ليس هناك، اجعل غير المرئي مرئيا. ساهم معنا في جعل العنف
ضد الأطفال يختفي. انضم إلينا. تحدث بصراحة".
ويتضمن موقع خاص وحملة
وسائل التواصل الاجتماعي الخطوط العريضة للأطفال والآباء والمجتمعات
المحلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، مثل الانخراط في الأنشطة، والحصول على
المعلومات، وتنظيم الفعاليات ومنتدى للمناقشة العامة، ودعم الأطفال ضحايا
العنف والعمل مع شركاء اليونيسف العالميين والمحليين.