تقرير للأمم المتحدة" ارتفاع الضحايا المدنيين في النصف الأول من عام 2013، يرسم صورة مخيفة للشعب الأفغاني .

 





  تقرير للأمم المتحدة" ارتفاع الضحايا المدنيين في النصف الأول من عام 2013، يرسم صورة مخيفة للشعب الأفغاني .
 ارتفع عدد المدنيين الأفغان الذين قتلوا أو جرحوا في النصف الأول من عام 2013 بنسبة 23 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ويرجع ذلك أساسا إلى زيادة استخدام العبوات الناسفة من قبل المتمردين، وفقا لتقرير للأمم المتحدة  .
وقد وثق تقرير منتصف العام بشأن حماية المدنيين، الذي تعده بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، يوناما، سقوط 1،319 قتيلا من المدنيين و2،533 مصابا بما مجموعه 3،852 ضحية من المدنيين في النصف الأول من عام 2013.
وذكرت البعثة في بيان صحفي أن هذه الأرقام تمثل زيادة قدرها 14 في المائة في حالات الوفاة و 28 في المائة في حالات الإصابات خلال نفس الفترة من عام 2012. وتعكس هذه الزيادة الانخفاض المسجل في عام 2012، وتمثل العودة مرة أخرى إلى الأعداد الكبيرة من القتلى والجرحى الموثقة في عام 2011.

وقال الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة يوناما، يان كوبيس "إن الآثار العنيفة على المدنيين الأفغان والتي تمثلت في عودة ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في عام 2013 تستلزم بذل مزيد من الجهود من قبل أطراف النزاع لحماية المدنيين.

وأضاف "إن الزيادة في الاستخدام العشوائي للعبوات الناسفة والاستهداف المتعمد للمدنيين من قبل العناصر المناوئة للحكومة يبعث على القلق بشكل خاص، ويجب أن يتوقف".

ويشار إلى أن ثاني أكبر سبب للوفيات والإصابات في صفوف المدنيين هو "الاشتباكات القتالية" بين قوات الأمن الأفغانية وعناصر مناهضة للحكومة، والتي قالت بعثة الأمم المتحدة إنها تشكل تهديدا متزايدا للأطفال والنساء والرجال الأفغان.

ومن جانبها قالت مدير شؤون حقوق الإنسان في البعثة، جورجيت غانيون "إن ارتفاع معدل الخسارة في الأرواح والإصابات بين النساء والأطفال الأفغان في عام 2013 مقلق بشكل خاص، وتعكس نسبة وفيات وإصابات النساء والأطفال والتي بلغت 38 في المائة في النصف الأول من عام 2013 الواقع المرير للصراع في أفغانستان اليوم".

وقد وثقت البعثة ما بين أوائل كانون ثاني/يناير و 30 حزيران/يونيو عام 2013، مقتل 337 من النساء والأطفال وجرح 770 آخرين.

وأضافت السيدة غانيون "إن ارتفاع الضحايا المدنيين في النصف الأول من عام 2013، يرسم صورة مخيفة للشعب الأفغاني ويدعو إلى الحاجة لامتثال الأطراف المشاركة في العمليات العسكرية بالكامل لالتزاماتها القانونية بحماية المدنيين ومنع سقوط ضحايا من المدنيين".