توفر النوادي المدرسية في مناطق مختلفة من الجمهورية العربية السورية، - مثل هذا النادي الموجود في محافظة طرطوس - للطلبة النازحين داخل سوريا فرصة تعويض التعلم الذي فاتهم. |
دمشق، سوريا / عمان، الأردن - على الرغم من التحديات غير العادية للعمل في خضم الصراع، تستوعب الأندية المدرسة التي تدعمها اليونيسف في الجمهورية العربية السورية ما يقارب من 290 ألف طفل يتم تزويدهم بالتعليم العلاجي والأنشطة الترفيهية.
أدى الصراع السوري إلى خسائر خطيرة شملت البنية التحتية للمدارس، مما يحد من فرص التعليم للأطفال في جميع أنحاء البلاد. دُمرت أو تضررت أكثر من 4 آلاف مدرسة - واحدة من أصل خمس مدارس - أو يجري استخدامها لإيواء العائلات النازحة.
لقد خسر الكثير من الأطفال سنة او سنتين من الدراسة، في حين تسرب أخرون، مع وجود فرصة ضئيلة للعودة إلى المدرسة أو الاستفادة من فرص التعلم البديلة. هناك ما يقارب من 2،3 مليون طفل لا يذهبون للمدارس أو معرضين لخطر التسرب في سوريا.
فرصة للمشاركة
لتلبية الإحتياجات الملحة للتعلم، تدير اليونيسف، ووزارة التربية والتعليم وغيرها من الشركاء مئات النوادي المدرسية في جميع أنحاء البلاد. توفر النوادي المدرسية فرصة للأطفال من سن 5-18 عاما للمشاركة في صفوف علاجية والإستفادة من الدعم النفسي والإجتماعي من خلال الأنشطة الترفيهية مثل الرياضة والموسيقى، في ظل رعاية معلمين ومرشدين مؤهلين.
طفلة تتلقى لوازم القرطاسية الجديدة، محافظة طرطوس. قامت اليونيسف، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وغيرها من الشركاء بإنشاء أكثر من 830 ناديا مدرسيا في 11 محافظة من أصل 14 محافظة في البلاد. |
تعمل بعض النوادي المدرسية في مجمعات المدارس، في حين تعمل نوادي أخرى في المراكز التي تديرها المنظمات غير الحكومية، أو في ملاجئ العائلات النازحة.
"تهدف هذه النوادي المدرسية لتحسين أداء تعلم الأطفال ومنع الأطفال من التسرب، أو مساعدتهم على العودة للمدرسة"، يقول تومويا سونودا؛ أخصائي تربوي في مكتب اليونيسف في سوريا.
قامت اليونيسف، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والشركاء في هذا المجال، بإنشاء أكثر من 830 نادي مدرسي لتمكين 287 ألف طفل من تلقي دروس تعويض علاجية وأنشطة ترفيهية في 11 محافظة من أصل 14محافظة سورية – تغطي النوادي أكثر من 260 ألف طفل في عام 2013 وهو الهدف الذي تم تحديده في خطة الإستجابة الإنسانية لمساعدة سوريا.
مساعدة للمستقبل
"أنا سعيد جدا لوجودي هنا ولدي الكثير من الأصدقاء هنا "، تقول أمل؛ 10 اعوام ، والتي نزحت من حمص وحضرت نادي مدرسي يدعمه اليونيسف في محافظة طرطوس لأكثر من ستة أشهر. عاشت أمل مع عائلتها في المجتمع الجديد، لأكثر من عامين، وتتشارك المنزل مع عائلة أخرى.
نادي مدرسي في محافظة طرطوس. بالإضافة إلى الدروس العلاجية ـ تقدم النوادي - التي يعمل فيها معلمين ومرشدين مؤهلين -الدعم النفسي والاجتماعي من خلال الأنشطة الترفيهية مثل الرياضة والموسيقى. |
"أحب تعلم اللغة العربية أكثر شيء،" تقول أمل، التي تشارك أيضا في الرسم والغناء والدورات الرياضية في النادي.
طفل آخر يحضر نفس النادي المدرسي منذ العام الماضي، سامي البالغ من العمر 9 سنوات، والذي نزح من حلب.
"أنا أستمتع هنا"، كما يقول. "الرياضيات واللغة العربية هما المادتان المفضلتان لدي، لأنهما سوف تساعدانني في مستقبلي". يعيش سامي مع عائلته وثماني عائلات أخرى في ملجأ في مبنى مصنع.
قامت اليونيسف مؤخرا بجهود دعم وتأييد ناحجة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لإبقاء المدارس مفتوحة خلال العطلة الصيفية، مما سمح بإبقاء 122 مدرسة في 9 محافظات مفتوحة بين تموز وآب. وهذا يعني أنه يجب توفير صفوف علاجية للأطفال تعتمد على منهاج وطني يشمل أربعة موضوعات أساسية وهي العربية والرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية.
سمح تمويل قدمته دولة الكويت بتوفير الدعم التربوي الضروري للأطفال في الجمهورية العربية السورية، بما في ذلك في المناطق المتضررة من النزاع، والمناطق التي من الصعب الوصول إليها مثل ريف حمص.
* تم تغيير الأسماء.
- اليونسف
- اليونسف