التركيز على الإبتكار في اليوم الدولي للطفلة .


 بقلم زهرة سيثنا .

إنضم إلى المطربة وكاتبة الأغاني الأمريكية كاتي بيري التي تقدم دعمها لليوم الدولي للطفلة. 
اليوم الدولي الثاني للطفلة يوافق يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول 2013. ويركز الاحتفال هذا العام على الابتكار من أجل تعليم الفتيات، ويستند إلى الزخم الذي أوجده الاحتفال باليوم لأول مرة في العام الماضي.
الإستخدام الذكي والخلاق للتكنولوجيا هو واحد من طرق التغلب على حاجز نوع الجنس لتعلم الفتيات. ولكن الابتكار في الشراكات والسياسات واستخدام الموارد وحشد المجتمع، والأهم من كل شيء، إشراك الفتيات والشباب أنفسهم، قد تكون عوامل تحفيز هامة.

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية، 7 أكتوبر/تشرين الأول 2013 – في يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول، تحتفل اليونيسف وشركاؤها باليوم الدولي للطفلة، وهو يوم حددته الأمم المتحدة لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه الفتيات وتعزيز تمكين الفتيات وإحقاق حقوق الإنسان بالنسبة لهن.
صورة خاصة باليونيسف
© UNICEF/NYHQ2013-0169/Holt
السيدة بيري تلعب مع فتيات في أمبيهاونانا، مدغشقر. لقد دمرت مدرستهن من جراء إعصار ومنذ ذلك الحين قامت اليونيسف باعادة بنائها باستخدام مواد مبتكرة مقاومة للظروف الجوية.
وتجري سلسلة من الفعاليات في جميع أنحاء العالم لتسليط الضوء على موضوع هذا العام، "الإبتكار من أجل تعليم الفتيات"، والذي يعترف بأهمية وجود نهج جديدة وخلاقة لدفع تعليم البنات إلى الأمام.
وتقوم المطربة وكاتبة الأغاني الأمريكية كاتي بيري بتقديم دعمها لليوم الدولي للطفلة.
طرق مبتكرة لإلحاق الفتيات بالمدرسة
على الرغم من وجود عدد أكبر من الفتيات في المدارس الابتدائية اليوم أكثر من أي وقت مضى، فلا تزال هناك 31 مليون فتاة في سن المدرسة الابتدائية خارج المدرسة. وحتى عندما تلتحق الفتيات بالمدرسة، فإنهن يواجهن تحديات كبرى تجعل من الصعب بالنسبة لهن مواصلة الحضور والتعلم.
صورة خاصة باليونيسف
© UNICEF/NYHQ2008-1801/Noorani
المدارس العائمة المبتكرة التي تعمل بالطاقة الشمسية في بنغلاديش تساعد على ضمان مواصلة التعلم للفتيات والفتيان الذين يعيشون في المجتمعات المحلية المتضررة من الفيضانات وارتفاع منسوب مياه البحر.
الإبتكار من أجل تعليم الفتيات يمكنه تغيير ذلك. ويمكنه إحداث تغييرات تدريجية في كيفية الوصول إلى التعليم، وتصميمه وتوصيله من أجل تعزيز مشاركة الفتيات والتعلم والتمكين.
وفي رحلتها مؤخراً إلى مدغشقر، زارت السيدة بيري مدرسة ابتدائية في أمبيهاونانا قامت اليونيسف باعادة بنائها بعد أن دمرها إعصار في عام 2011. وهناك، جاء الابتكار في شكل فصول دراسية مقاومة للظروف الجوية. وباستخدام الطوب المتشابك والمضغوط الذي لا يحتاج خليط أسمنتي، قامت اليونيسف بتشييد 240 فصلاً دراسياً وأربعة فصول لمرحلة ما قبل المدرسة الابتدائية مع المراحيض اللازمة لها. بالإضافة إلى الحد من التأثير على البيئة، تم تصميم هذه الأبنية لتحمل بعض أسوأ الأحوال الجوية.
وفي بنغلاديش، يأخذ الابتكار شكل مدارس عائمة تعمل بالطاقة الشمسية وتخدم المجتمعات المحلية المتضررة من الفيضانات وارتفاع منسوب مياه البحر، حتى يتسنى للفتيات والفتيان مواصلة الدراسة رغم الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمناخ.
صورة خاصة باليونيسف
© UNICEF/NYHQ2008-1803/Noorani
معلمة تساعد فتاة، في السنة الأولى، لتتعلم الأبجدية البنغالية، على متن مدرستها العائمة. وقد تم تجهيز الفصول الدراسية المتنقلة بأجهزة الكمبيوتر وغيرها من الأجهزة الإلكترونية اللازمة للتعلم.
وفي جنوب أفريقيا، لمعالجة النقص في المهارات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة، تم تشجيع الفتيات على تحقيق أداء أفضل في تلك المجالات، ويحدد برنامج "تكنو غيرل" فتيات في المدارس الأفقر ويضعهن في برامج إرشادية لدى الشركات ومبادرات لتنمية المهارات. وهذا الإرشاد الوظيفي يساعدهن على اكتساب الثقة ويربط دروس المدرسة بالمهارات التي سوف يحتجن إليها لتحقيق النجاح في عالم العمل "الحقيقي".
إنجاز الأعمال بشكل مختلف
الإبتكار يمكن أن يأتي في العديد من الأشكال الأخرى، وكذلك، من الاستخدام الذكي والخلاق للتكنولوجيا للابتكار في الشراكات والسياسات واستخدام الموارد وحشد المجتمعات المحلية. ومع ذلك، فمن الواضح أن التفكير الجديد أمر بالغ الأهمية لسد الثغرات التي لا تزال قائمة في تحقيق الأهداف العالمية للتعليم والمساواة بين الجنسين.
يجب على جميع وكالات الأمم المتحدة والدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني والجهات الفاعلة في القطاع الخاص تسخير الأدوات المتاحة لها للابتكار والعمل مع الفتيات على إكمال تعليمهن وتطبيق حلول أكثر إبداعاً وأكثر فعالية وكفاءة وأكثر استدامة وعدالة.