سعيدة المطري، 16 عاما، الأردن/ الولايات المتحدة .


سعيدة المطري تريد أن تدرس الصحافة، وتهوى كرة القدم، وتتمنى أن تحدث فارقا من خلال تحسين حياة الناس. 

- أصوات اليافعين واليافعات ..
صور الإعلام غير الواقعية: الخطورة علىالفتيات اليافعات..
"نحن بحاجة إلى تعزيز الصور الذاتية الواقعية الصحية."الجمال الأنثوي اليوم تحدده ملامح الوجوه التي "لا تشوبها شائبة" والأجساد "مثالية" الرشاقة. ويتم الترويج لهذه الصور من خلال وسائل الإعلام المختلفة ولاسيما في مجال الإعلان.  
وفي مواجهة ذلك نجد الفتيات اليافعات في جميع أنحاء العالم يقمن بمقارنة أجسادهن بهذه الأجساد المثالية التي يستحيل الوصول إليها، وكثيرا ما ينتهي الأمر بالشعور بعدم الكفاءة والإحباط.ونظرا لأنني قضيت جزءا من طفولتي في الأردن وجزءا آخر في الولايات المتحدة، فأنا أعرف أن صورة هذا الجسد هي مصدر قلق كبير لليافعات في البيئات الثقافية المختلفة. 
وبالرغم من أن الفتيات قد لا يتحدثن في ذلك أحيانا، إلا أن هناك عددا من زميلاتي يعانين من تدني الثقة بالنفس، ويلجأن إلا الحمية الغذائية للتخلص من الوزن، وينتقدن وزنهن أو ملامح وجوههن.
وبعض الفتيات في الأردن يرغبن في إجراء جراحات التجميل للتشبه بالمشاهير، وهنا في الولايات المتحد نجد أن عدد جراحات التجميل لليافعات آخذ في الارتفاع.
 والأدهى من ذلك، أنه سواء من كولومبيا إلى اليابان إلى عمان إلى سلوفينيا إلى جنوب أفريقيا، نجد اليافعات يتبنين عادات غذائية غير صحية، بما في ذلك التخلي عن بعض الوجبات، واتباع حمية غذائية مفرطة، لتحقيق "الشكل" الذي تروج له الأفلام والمجلات.
إن وسائل الإعلام تؤثر على الطريقة التي نفكر بها في أنفسنا، وفي الخيارات التي نتخذها. فنحن نرى التمجيد للمرأة النحيفة المثالية في كل مكان: على شاشات التلفزيون والسينما، على شبكة الإنترنت، في المجلات 
وحتى في الشارع. 
ومن المستحيل تجنب ذلك.
 ومشاهدة هذه الصور المتأنقة، التي لا تمثل الفتيات أو النساء الحقيقيات، يكون له آثار سلبية دائمة على الفئات الضعيفة من
 الشابات. 

إن تأثير الإعلانات التي تعرض أشكال مضللة للمرأة، من الممكن أن تجعل الفتيات عرضة لفقدان الشهية والشره المرضي
 للأكل، وهما خللان من اضطرابات الأكل، وهما خطيران وربما مميتان في بعض الأحيان.

 بالإضافة إلى ذلك، مع تدني الثقة بالنفس فإن اليافعات غالبا ما يعانين من الاكتئاب، وعندما لا يتلقين العلاج، قد يؤدي ذلك
 إلى الانتحار.

ولتحقيق التوازن المضاد لهذا التأثير، يجب علينا أن نوضح للفتيات أن الجمال شيء لا يمكن شراؤه أو بيعه، فهو لا يتأتي من 
شراء أدوية الحمية الغذائية، أو مساحيق التجميل أو الملابس الباهظة الثمن.

نحن بحاجة إلى تعزيز الصور الذاتية الواقعية والصحية.
ويجب على البالغين واليافعين العمل معا لتسليط الضوء على الجمال الموجود في البنات، وكذلك التركيز والاحتفاء بفضائل 
أخرى تتجاوز صورة الجسد - مثل الصدق، والنزاهة، والذكاء والكرم.

وأنا أشجع الحوار بصراحة أكثر حول هذه القضية الهامة، وأطمح إلى مساعدة الفتيات للشعور بجمالهن على ما هن عليه.
سعيدة المطري تريد أن تدرس الصحافة، وتهوى كرة القدم، وتتمنى أن تحدث فارقا من خلال تحسين حياة الناس.