الأمم المتحدة تصدر تقريرها السنوي حول استخدام التبغ.

منظمة الصحة العالمية

 يؤدي استخدام #التبغ إلى وفاة نحو ستة ملايين شخص سنويا أي بمعدل شخص واحد كل ست ثوان، وتتوقع منظمة الصحة العالمية مصرع مليار شخص خلال القرن الحالي بسبب الإصابة بأمراض ناجمة عن استخدام التبغ.

ومع إطلاق تقرير منظمة الصحة العالمية السنوي عن وباء التبغ في العالم قال دوغلاس باتشير مدير إدارة الأمراض غير السارية بمنظمة الصحة العالمية إن استخدام التبغ يسهم أيضا في زيادة الفقر.

وأكد باتشير ضرورة مواجهة شركات صناعة التبغ التي تسعى إلى توسيع رقعة إدمان التبغ:

"إن زيادة رقعة الأسواق تعني زيادة عدد الوفيات، وبالفعل تعد شركات التبغ آلة قتل، وهي تدفع نفسها أكثر فـأكثر إلى أسواق الدول النامية حيث توجد فرص لتسويق منتجاتها."

ويعد استخدام التبغ أحد أكبر التهديدات المحدقة بصحة الإنسان إذ يقتل نصف الذين يستخدمونه.

وتقول الأمم المتحدة إن تقليل تعرض الناس لإعلانات التبغ يقلل من احتمالات بدء استخدامه لديهم.

وتحدث دوغلاس باتشير عن بعض التدابير المهمة التي يتعين على الدول تطبيقها لحماية مواطنيها من التدخين مثل فرض حظر شامل على #التدخين في جميع الأماكن العامة وتقديم المساعدة للإقلاع عن التدخين.

وفي مؤتمر صحفي في جنيف قال باتشير عن التقرير:

"إن شعارنا في التقرير هو فرض حظر على الإعلان والترويج للتبغ وهو ما أصفه بالضغط على زر كتم صوت شركات التبغ التي تلجأ إلى أساليب جديرة بالازدراء لجذب الشباب الصغار، وتلك الشركات عازمة على ألا يقف أمامها أحد في سبيل نشر منتجها. لذا من المهم أن تحظر الدول كل أشكال الإعلان والترويج والدعاية للتبغ."

وأشار مدير إدارة الأمراض غير السارية بمنظمة الصحة العالمية إلى أن زيادة الضرائب على السجائر وغيرها من منتجات التبغ يعد أمرا حاسما لمواجهة تلك المشكلة.

وتشير الأرقام في التقارير السنوية الثلاثة الأولى لمنظمة الصحة العالمية في الفترة بين عامي 2007 و2010 إلى أن إحدى وأربعين دولة طبقت تلك الإجراءات مما أدى إلى إنقاذ حوالي سبعة ملايين وأربعمائة ألف شخص.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أن إجراءات الحماية تلك تغطي نحو مليارين وثلاثمائة مليون شخص بمختلف دول العالم.

وأضافت أن منع التدخين في محال العمل وحظره في الأماكن العامة يعدان من أكثر التدابير شيوعا للسيطرة على استخدام التبغ.

وقد فرضت اثنتان وثلاثون دولة حظرا شاملا على التدخين في تلك الأماكن ووسائل المواصلات العامة خلال السنوات الخمس الماضية، إلا أن سبعا وستين دولة مازالت تسمح بالإعلان عن التبغ وأنشطة الترويج له.

وتوقعت المنظمة زيادة عدد الوفيات المنسوبة إلى تدخين التبغ إلى ثمانية ملايين بحلول عام 2030.