جلسات استماع الأمم المتحدة |
وأضاف "بل يمكن أن تؤدي إلى ما قد يسميه بعض علماء الديموغرافيا "مجموعة من البلدان الأشباح أي الدول التي ستصبح ببساطة خالية من الموارد البشرية اللازمة للاستمرار على المدى الطويل".
وقال الرئيس إن العولمة أدت إلى ظهور حقبة جديدة من التنقل. فعلى مدى العقد الماضي، ازداد عدد المهاجرين الدوليين من 150 مليون شخص إلى 214 مليون، مما خلق تحديات وفرصا للمجتمعات في جميع أنحاء العالم.
وفي هذا السياق، ستعقد الجمعية، يومي الثالث والرابع من تشرين أول، أكتوبر، الحوار الثاني رفيع المستوى بشأن الهجرة الدولية والتنمية في نيويورك. وكان الحوار الأول قد عقد في عام 2006.
وقال السيد بريمتش "أود أن أحثكم على مناقشة ليس فقط إمكانية تشكيل الأعمال التحضيرية للحوار الرفيع المستوى المقبل، ولكن أيضا كيفية التأثير على الطريقة التي يمكن للدول الأعضاء إتباعها لإدراج مسألة الهجرة في مناقشاتها بشأن كيفية سد الفجوة بين البلدان الغنية والفقيرة".
وأشار إلى أن الأمم المتحدة أنشأت وكالات لمعالجة العديد من القضايا العالمية الملحة بدءا من الاتجار بالأسلحة، والطاقة النووية، وحقوق الإنسان، إلى الاتصالات السلكية واللاسلكية، والملكية الفكرية، وتغير المناخ.
وتابع قائلا "ولكن ليس هناك آلية دولية تسعى لتنظيم تدفقات الهجرة. لم توضع معايير مقبولة ولا أي مبادئ توجيهية عالمية. ليس هناك حوكمة عالمية بشأن مسألة من شأنها أن تؤثر جوهريا على مستقبل كل أمة على وجه الأرض تقريبا.
وأضاف "أعتقد أنه في الفترة المقبلة، ينبغي أن تبدأ الدول الأعضاء العمل على خلق أساس للتنسيق بشأن موضوع يقع في صلب التنمية المستدامة، بما يضمن أن لا تتحول الهجرة إلى لعبة محصلتها صفر، حيث يتوقف تقدم أي أمة على تقدم أمة أخرى".
وفي كلمته في الاجتماع، قال نائب الأمين العام يان الياسون إنه لا يمكن تسخير فوائد الهجرة بشكل كلي، وتحسين حالة المهاجرين بشكل ملموس، إلا بإقامة "شراكات مستدامة وقوية بالإضافة إلى التعاون الاستراتيجي بين مختلف الجهات الفاعلة".
وأضاف أن دور المجتمع المدني هو أمر حيوي. ففي حين تلعب نقابات العمال ومنظمات أصحاب العمل دورا حاسما في إصلاح قوانين الهجرة، تضمن المجموعات المناصرة أن أصوات المهاجرين تلقى آذانا صاغية. ومن جانبها تسلط منظمات الشتات الضوء على تنوع العديد من مساهمات المهاجرين للمجتمعات، بينما يساهم المجتمع الأكاديمي إلى حد كبير في دحض الأساطير والأحكام المسبقة من خلال دعم جذور النقاش حول الهجرة بأدلة.
وأوضح قائلا "ويتمثل التحدي في تقاسم هذه الأدلة مع الجمهور بوجه عام لتبديد التصورات السلبية والقوالب النمطية. وأضاف "نحن بحاجة إلى إشراك وسائط الإعلام في توعية الجمهور وصانعي السياسات حول الدور الحيوي والإيجابي الذي يمكن أن يلعبه المهاجرون في المساعدة على بناء وإنعاش اقتصادات وثقافات الأمم".
وأبرز نائب أمين عام الأمم المتحدة الحاجة إلى تحسين المشاركة والتعاون بين الدول، وضمان أن تستند إلى وقائع سياسات الهجرة، وتعزيز اندماج المهاجرين في المجتمعات والاقتصادات.