![]() |
الصورة: Almigdad Mogali/IRIN
يمنيون في منطقة بني حوات بالقرب من العاصمة صنعاء يبحثون عن ناجين بعد قصف المملكة العربية السعودية للمدينة
|
صنعاء,27 مارس 2015 (ASF - إيرين)
حذر السكان وجماعات الدفاع عن حقوق الإنسان من أن المملكة العربية السعودية وحلفاءها ربما يضربون أهدافاً في أحياء سكنية خلال الغارات الجوية التي يقومون بشنها على اليمن. فقد بدأت عشرات الطائرات السعودية بقصف العاصمة صنعاء في وقت مبكر من صباح الخميس، وذلك بهدف سحق حركة التمرد الحوثية التي فرضت سيطرتها على المدينة في شهر سبتمبر الماضي. وقد تم ضرب عدد من الأهداف العسكرية، ولكن ضاحية بني حوات المزدحمة ذات الدخل المنخفض والواقعة بالقرب من مطار صنعاء الدولي أصيبت بأضرار بالغة أيضاً.
عاد ياسر الحبشي البالغ من العمر 53 عاماً، وهو بائع قات (منبه يمضغه العديد من اليمنيين)، إلى منزله الذي يقيم فيه مع أبنائه الستة ليلة الأربعاء.
وبعد خلوده إلى النوم، وقع انفجاران هائلان في منزله، مما أدى إلى تدميره وقتل جميع أفراد أسرته. وتساءل الحبشي أثناء نقله من تحت الأنقاض إلى مستشفى الثورة الحكومي قائلاً: "يا إلهي، ماذا حدث لعائلتي وجيراني؟ هل قُتلوا جميعاً؟ هل لا يزال أي شخص على قيد الحياة؟
![]() | ||
الصورة: المقداد مجلي/إيرين
فقد ياسر الحبشي أطفاله الستة جراء القصف
ووصف الجيران كيف استهدفت ضربتان جويتان المطار في البداية، ولكن الضربتين التاليتين أصابتا المنطقة السكنية.
وقال أحمد جوهر البالغ من العمر 48 عاماً أنه استيقظ بعد سقوط القنبلة الأولى ليجد جدار منزله قد دُمر جزئياً،
فركض إلى الخارج ورأى طفلاً يبكي في بيت جاره.
"كنت أحاول إنقاذ طفل جاري البالغ من العمر أربع سنوات، ولكن القنبلة الثانية [أصابت] منزلهم واختفى الطفل،"
كما روى جوهر. ويُقال أن أفراد الأسرة الثمانية لقوا مصرعهم جميعاً. من جانبها، أعلنت منظمة العفو الدولية أن 25 شخصاً على الأقل قُتلوا جراء التفجيرات، من بينهم ستة أو أكثر دون سن العاشرة، ولكن قد يكون عدد أكبر بكثير من الناس قد دُفنوا تحت الأنقاض وبعد أن تحدثت المنظمة إلى العاملين الصحيين في أربع مستشفيات مختلفة، خلصت إلى أن القصف أصاب 14 منزلاً. وقال سعيد بومدوحة، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية: "إن هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى المدنيين، الذين وقعوا في هذه الهجمات، يثير بواعث القلق بشأن مدى الامتثال لقواعد القانون الدولي الإنساني. فالمطلوب من السعودية، أو أي قوات مسلحة أخرى، تقوم بتنفيذ هجمات في اليمن، أن تتخذ كافة الاحتياطات الممكنة لتجنب المدنيين". وأضاف قائلاً: "ويشمل هذا التحقق من الأهداف عسكرية بالفعل، وإعطاء المدنيين تحذيرات فعالة مسبقة إلا إذا لم تسمح الظروف بذلك".
|