كل ما تحتاج إلى معرفته عن قصف مخيم النازحين في اليمن

الصورة: أنا صوفي فلامان/إيرين
أنشئ مخيم المزرق لإيواء النازحين الفاريين من العنف قبل ست سنوات (صورة أرشيفية)
بيروت/صنعاء, 30 مارس 2015 (ASF- إيرين)
قُتل 29 شخصاً على الأقل اليوم الاثنين بعد أنباء عن استهداف غارة جوية لمخيم للنازحين في اليمن. وفيما يلي نعرض ما نعرفه وما لا نعرفه عن هذه الحادثة:

ماذا حدث؟
في وقت متأخر من الصباح، تعرض مخيم المزرق في محافظة حجة شمال اليمن القريب من الحدود مع المملكة العربية السعودية للقصف.

وهذا هو الهجوم الأحدث على أهداف مدنية منذ أن بدأ التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية والمكون من ثماني دول حملة عسكرية يوم الخميس الماضي تهدف إلى إبعاد جماعة الحوثي المتمردة المدعومة من إيران عن السلطة.

ولا يزال عدد القتلى غير مؤكد، لكن المنظمة الدولية للهجرة تقول أن 45 شخصاً لقوا حتفهم حتى الآن في الهجوم.
وقدر عيسى، وهو أحد سكان المخيم، عدد القتلى بما يتراوح بين 30 و40 شخصاً.

من جهته، أخبر بابلو ماركو، مدير برنامج الشرق الأوسط في منظمة أطباء بلا حدود شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن 29 شخصاً وصلوا إلى المستشفى الذي تديره المنظمة في بلدة حرض المجاورة وكانوا قد فارقوا الحياة. وأضاف أن المستشفى استقبل 34 جريحاً كذلك.
ما الهدف؟
لم يُعرف بعد الهدف من الهجوم أو الدولة المشاركة في التحالف التي قامت بتنفيذه. وكانت هناك تكهنات بأن الهجوم من تنفيذ التحالف الذي تقوده السعودية، ولكن وزير الخارجية اليمني اتهم مقاتلي الحوثي بالوقوف وراءه.

وقال ماركو أن نحو 500 أسرة كانت قدت فرت إلى مخيم المزرق في الأيام الأخيرة، معظمها جاء من محافظة صعدة. وكان الفريق التابع لمنظمة أطباء بلا حدود قد وصل إلى المخيم في اليوم السابق لمساعدة الفارين من القصف.

وقالت نيكوليتا جيوردانو، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة لدى اليمن أن مركزاً صحياً ومبنى إدارة المخيم قد أصيبا خلال الهجوم.

من جهته، قال عيسى أنه لا يعلم بوجود أهداف عسكرية في المنطقة. وأضاف قائلاً: "إنهم [السعوديون] يحاولون إخافتنا. الناس هنا مرعوبون".

ما هي الجهات المستجيبة؟
وقالت جيوردانو أن جميع المنظمات الإنسانية كانت تتسابق لنجدة المصابين.

وأضافت أن "المجتمع بأسره هرع للمساعدة، بما في ذلك منظمتنا التي لا تتعامل عادة مع النازحين [داخلياً]".

وتدير المنظمة الدولية للهجرة عيادتين طبيتين في حرض، على بعد نحو 40 كيلومتراً من المخيم.


وقالت أنه "في الأيام القليلة الماضية تدفقت علينا طلبات لاستخدام منشأتينا ... وعلى الرغم من أن مرافقنا الطبية مخصصة في العادة للمهاجرين لكننا قمنا بفتحها [لمساعدة اليمنيين]."

وقال ماركو أنه ليس واثقاً أن المستشفى تتمتع بالقدرة الكافية لمساعدة جميع المحتاجين إذا استمرت الهجمات ووصل المزيد من المصابين في الأيام المقبلة. وأضاف: "نستعد حالياً لإرسال فريق إضافي إلى حرض".

وأضاف أن منظمة أطباء بلا حدود تسعى لنقل الإمدادات غير الغذائية إلى حرض من أجل دعم النازحين في المنطقة. 

من يعيش هناك؟

تم إنشاء هذا المخيم عام 2009 خلال الحروب التي اندلعت بين الحوثيين والجيش اليمني في عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح السابق. وكانت غالبية الفارين إلى المخيم من سكان صعدة وغيرها من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

ويعيش السكان هناك في فقر مدقع ,في ظروف صعبة للغاية.

وكان هناك ثلاثة مخيمات في المزرق في البداية، أنشأت لاستقبال النازحين من صعدة في عام 2009. وكان الهلال الأحمر الإماراتي يدير مخيم المزرق (2) إلا أنه سلم إدارته لشريك محلي في عام 2011.

ويذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة، وغيرها من دول الخليج، تدعم الحملة العسكرية التي تقودها السعودية.

ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوجد نحو 103,014 نازحاً داخلياً في منطقة صعدة - وهو ما يمثل ثلث النازحين في اليمن.

ويذكر أن صالح تحالف مع الحوثيين ضد خليفته عبده ربه منصور هادي، الذي وُضع تحت الإقامة الجبرية في سبتمبر عندما بسط الحوثيون سيطرتهم على العاصمة صنعاء.

إلا أن هادي تمكن من الفرار ومن ثم غادر البلاد وهو يؤيد الضربات الجوية التي تقودها السعودية حالياً. 

الأزمات في اليمن
  • 14.7 مليون شخص – نحو ثلثي السكان - بحاجة إلى مساعدات إنسانية
  • 13.1 مليون شخص – نحو نصف السكان – لا يحصلون على المياه الآمنة وخدمات الصرف الصحي
  • 10.6 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم التالية
  • 8.6 مليون شخص لا يحصلون على الرعاية الصحية الأساسية
  • 840,000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد
  • 334,000 نازح في مناطق مختلفة من البلاد
المصادر: مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، برنامج الأغذية العالمي، أوتشا، منظمة الصحة العالمية، اليونيسف