جوهانسبرج,12 أبريل 2014 (إيرين)
أثار تفشي مرض فطري قاتل أصاب محاصيل القمح في ألمانيا وأثيوبيا في 2013 مخاوف المجتمع العلمي حول التهديد الذي يشكله للأمن الغذائي العالمي.
وعادة ما تتم تسمية مرض صدأ ساق القمح، الذي يعرف أيضاً بالصدأ الأسود، "بشلل أطفال الزراعة" لأن هذا المرض الفطري السريع التحور يستطيع السفر آلاف الكيلومترات والقضاء على المحاصيل.
وقد قام مزارعو القمح والعلماء في القمة التي استضافها مؤخراً المركز الدولي لتحسين الذرة الصفراء والقمح في المكسيك بدراسة تفشي سلالات مختلفة من صدأ ساق القمح في البلدين لتحديد أوجه التشابه بينهما.
وأوضحت كريستين فلاث، وهي واحدة من كبار العلماء في المركز الفيدرالي لبحوث النباتات المزروعة في ألمانيا في معهد يوليوس كويهن أن ما انتشر في ألمانيا هو "صدأ الساق الذي ساعد على حدوثه ارتفاع غير معتاد في درجات الحرارة لفترة من الزمن... وكذلك حدوث تأخر غير معتاد في تطور محصول القمح نتيجة للربيع البارد والارتفاع المبكر في درجات الحرارة في الصيف". وقد حدث تفشي المرض في شهر يونيو في وسط ألمانيا، وهي منطقة رئيسية في إنتاج القمح، وكانت الإصابة الأولى من نوعها في البلاد منذ عقود عديدة.
وأشار العلماء إلى أن الصدأ قد حدث في وقت متأخر جداً لدرجة أن مبيدات الفطريات التي تم رشها في وقت مبكر لمنع وباء صدأ الأوراق لم تجد نفعاً.
وقال بيكيل أبيو، وهو مزارع قمح وأحد كبار العلماء في المركز الدولي لتحسين الذرة الصفراء والقمح، أنه في نوفمبر 2013 ضرب المرض صنفاً مشهوراً من القمح في أثيوبيا يعرف باسم ديجالو، ويستخدم في صنع الخبز.
والأمر الذي أقلق العلماء بشكل خاص هو أنه قد تمت تربية الديجالو وبه مقاومة متأصلة لسلالات معينة من صدأ الساق ومرض آخر يصيب القمح يعرف "بالصدأ الأصفر" أو "المخطط".
وقد دفعت حقيقة أن الفطر يتحور بسرعة العلماء إلى دراسة الحالتين من أجل المساعدة في إعداد أصناف جديدة من القمح.
وقال ديفيد هودسون، أحد كبار العلماء في البرنامج العالمي لرصد صدأ الحبوب في المركز الدولي لتحسين الذرة الصفراء والقمح، أن التحليل الذي تم تقديمه بشأن تفشي صدأ ساق القمح في ألمانيا أظهر أن "هناك بعض الاختلافات الواضحة المحددة بين الأصناف الموجودة في ألمانيا مقارنة بتلك الموجودة في أثيوبيا على الرغم من أن الأصناف كانت متشابهة وتنتمي إلى نفس الفصيلة".
وعادة ما تتم تسمية مرض صدأ ساق القمح، الذي يعرف أيضاً بالصدأ الأسود، "بشلل أطفال الزراعة" لأن هذا المرض الفطري السريع التحور يستطيع السفر آلاف الكيلومترات والقضاء على المحاصيل.
وقد قام مزارعو القمح والعلماء في القمة التي استضافها مؤخراً المركز الدولي لتحسين الذرة الصفراء والقمح في المكسيك بدراسة تفشي سلالات مختلفة من صدأ ساق القمح في البلدين لتحديد أوجه التشابه بينهما.
وأوضحت كريستين فلاث، وهي واحدة من كبار العلماء في المركز الفيدرالي لبحوث النباتات المزروعة في ألمانيا في معهد يوليوس كويهن أن ما انتشر في ألمانيا هو "صدأ الساق الذي ساعد على حدوثه ارتفاع غير معتاد في درجات الحرارة لفترة من الزمن... وكذلك حدوث تأخر غير معتاد في تطور محصول القمح نتيجة للربيع البارد والارتفاع المبكر في درجات الحرارة في الصيف". وقد حدث تفشي المرض في شهر يونيو في وسط ألمانيا، وهي منطقة رئيسية في إنتاج القمح، وكانت الإصابة الأولى من نوعها في البلاد منذ عقود عديدة.
وأشار العلماء إلى أن الصدأ قد حدث في وقت متأخر جداً لدرجة أن مبيدات الفطريات التي تم رشها في وقت مبكر لمنع وباء صدأ الأوراق لم تجد نفعاً.
وقال بيكيل أبيو، وهو مزارع قمح وأحد كبار العلماء في المركز الدولي لتحسين الذرة الصفراء والقمح، أنه في نوفمبر 2013 ضرب المرض صنفاً مشهوراً من القمح في أثيوبيا يعرف باسم ديجالو، ويستخدم في صنع الخبز.
والأمر الذي أقلق العلماء بشكل خاص هو أنه قد تمت تربية الديجالو وبه مقاومة متأصلة لسلالات معينة من صدأ الساق ومرض آخر يصيب القمح يعرف "بالصدأ الأصفر" أو "المخطط".
وقد دفعت حقيقة أن الفطر يتحور بسرعة العلماء إلى دراسة الحالتين من أجل المساعدة في إعداد أصناف جديدة من القمح.
وقال ديفيد هودسون، أحد كبار العلماء في البرنامج العالمي لرصد صدأ الحبوب في المركز الدولي لتحسين الذرة الصفراء والقمح، أن التحليل الذي تم تقديمه بشأن تفشي صدأ ساق القمح في ألمانيا أظهر أن "هناك بعض الاختلافات الواضحة المحددة بين الأصناف الموجودة في ألمانيا مقارنة بتلك الموجودة في أثيوبيا على الرغم من أن الأصناف كانت متشابهة وتنتمي إلى نفس الفصيلة".
المناخ سوف "يكون بالتأكيد" مواتياً لهذا الفطر الذي يتطلب درجة حرارة عالية لكي ينمو
وأضاف أنه في إثيوبيا كان الموسم مواتياً لحدوث الصدأ حيث كانت الأمطار أعلى من المتوسط وموزعة توزيعاً جيداً - وهي ظروف مشابهة لتلك التي حدثت في عام 2010 عندما تضررت محاصيل القمح من الصدأ الأصفر. وقال هودسون أن "العامل الأساسي كان وجود مضيف مناسب وظهور صنف قادر على مهاجمة هذا المضيف".
وقالت فلاث أن السؤال الكبير حول تفشي الصدأ في ألمانيا هو ما "إذا كان حدوث الصدأ حالة فريدة من نوعها أو أنها ستتكرر هذا العام" خاصة أن البلاد قد شهدت شتاء معتدلاً وبالتالي قد تكون البذور قد استطاعت البقاء على قيد الحياة.
وتعتقد فلاث أن تغير المناخ سوف "يكون بالتأكيد" مواتياً لهذا الفطر الذي يتطلب درجة حرارة عالية لكي ينمو. ويذكر أنه خلال العامين الماضيين حقق صنفان جديدان من الفطر المسبب للصدأ الأصفر انتشاراً واسعاً في ووسط وشمال أوروبا.
خطوط الدفاع
وتعتبر مبيدات الفطريات الخط الأول للدفاع. غير أن الحل الطويل الأمد هو استبدال جميع أصناف القمح في العالم بأصناف تحتوي على جينات عديدة مقاومة للصدأ يتم تجميعها معاً لمكافحة العدوى مما يمنحها ميزة عن الجينات الفردية المقاومة للصدأ في مكافحة الأصناف العديدة المتحورة من الفطر. ويذكر أن صنف ديجالو يحتوي على جينات فردية مقاومة للصدأ.
ويتوفر 20 صنفاً جديداً من القمح المقاوم لصدأ الساق، ولكن توصيل البذور الجديدة إلى المزارعين يشكل مشكلة بسبب تردي شبكات التوزيع والتكلفة.
وقالت فلاث أن الدول الصناعة لديها الموارد للقيام بذلك. ولكن حتى البلدان النامية التي تدرك أن الأمن الغذائي على المحك بدأت في القيام باستثمارات ضخمة، كما أفاد أبيو. فعلى سبيل المثال، بعد تفشي الفطر في إثيوبيا في عام 2010 قامت الحكومة باستثمار 3 ملايين دولار في مبيدات الفطريات، وهو ما ساعد على احتواء الفطر في عام 2013.
وقال أبيو أنه بسبب تعرض امدادات القمح العالمية لخطر تغير أنماط الطقس فإن الدول النامية تدرك الحاجة إلى تحقيق اكتفاء ذاتي من الحبوب.
وأضاف أن "الدول تقوم الآن بعمل استثمارات في البنية التحتية والبحوث من أجل تطوير أصناف أفضل". ولكن مازال أمامها شوط طويل لتحقيق ذلك. وقد ثبت أيضاً أن تحسين الشراكات مع العالم المتقدم في مجال تبادل المعلومات والمهارات لرصد وحماية محاصيلهم أمر فعال في هذا الصدد.
وتعتبر مبيدات الفطريات الخط الأول للدفاع. غير أن الحل الطويل الأمد هو استبدال جميع أصناف القمح في العالم بأصناف تحتوي على جينات عديدة مقاومة للصدأ يتم تجميعها معاً لمكافحة العدوى مما يمنحها ميزة عن الجينات الفردية المقاومة للصدأ في مكافحة الأصناف العديدة المتحورة من الفطر. ويذكر أن صنف ديجالو يحتوي على جينات فردية مقاومة للصدأ.
ويتوفر 20 صنفاً جديداً من القمح المقاوم لصدأ الساق، ولكن توصيل البذور الجديدة إلى المزارعين يشكل مشكلة بسبب تردي شبكات التوزيع والتكلفة.
وقالت فلاث أن الدول الصناعة لديها الموارد للقيام بذلك. ولكن حتى البلدان النامية التي تدرك أن الأمن الغذائي على المحك بدأت في القيام باستثمارات ضخمة، كما أفاد أبيو. فعلى سبيل المثال، بعد تفشي الفطر في إثيوبيا في عام 2010 قامت الحكومة باستثمار 3 ملايين دولار في مبيدات الفطريات، وهو ما ساعد على احتواء الفطر في عام 2013.
وقال أبيو أنه بسبب تعرض امدادات القمح العالمية لخطر تغير أنماط الطقس فإن الدول النامية تدرك الحاجة إلى تحقيق اكتفاء ذاتي من الحبوب.
وأضاف أن "الدول تقوم الآن بعمل استثمارات في البنية التحتية والبحوث من أجل تطوير أصناف أفضل". ولكن مازال أمامها شوط طويل لتحقيق ذلك. وقد ثبت أيضاً أن تحسين الشراكات مع العالم المتقدم في مجال تبادل المعلومات والمهارات لرصد وحماية محاصيلهم أمر فعال في هذا الصدد.