© UNICEF Syrian Arab Republic/2013/Kanawati |
أطفال يحضرون صف تقوية في نادٍ مدرسي في مدينة درعا. وتدعم اليونيسف حوالي 100 نادٍ مدرسي في المدينة والمحافظة المحيطة بها، ويتلقى الأطفال في هذه النوادي الدعم النفسي والاجتماعي أيضاً.بقلم محمد قنواتي |
شارك محمد قنواتي في بعثة الأمم المتحدة التي قامت مؤخراُ بتقييم الاحتياجات الإنسانية وتوصيل الإمدادات الطارئة للأطفال وأسرهم في درعا، بالجمهورية العربية السورية.
درعا، الجمهورية العربية السورية، 2013 –
كنت عضواً في فريق اليونيسف الذي شارك مع خمس وكالات أخرى من الأمم المتحدة في بعثة لتقييم الاحتياجات الإنسانية في الجزء الجنوبي من الجمهورية العربية السورية. وكان الهدف هو تقييم الوضع في درعا، وتقديم الإمدادات الطارئة والاجتماع مع الوكالات الشريكة.
كنت عضواً في فريق اليونيسف الذي شارك مع خمس وكالات أخرى من الأمم المتحدة في بعثة لتقييم الاحتياجات الإنسانية في الجزء الجنوبي من الجمهورية العربية السورية. وكان الهدف هو تقييم الوضع في درعا، وتقديم الإمدادات الطارئة والاجتماع مع الوكالات الشريكة.
تم تسليم الإمدادات الأساسية لوكالة الهلال الأحمر العربي السوري الشريكة لتوزيعها على الأسر المتضررة من النزاع. وكانت مساهمة اليونيسف تتكون من 1,000 صندوق من البسكويت عالي الطاقة تكفي 5,000 طفل، ومجموعتين من مجموعات الإسهال، كل منهما تكفي لعلاج 600 حالة من حالات الإسهال.
الوضع في درعا
درعا هي مدينة ومحافظة. تشكل المحافظة جزءاً من الحدود الجنوبية للجمهورية العربية السورية مع الأردن، وتقع المدينة على بعد بضعة كيلومترات من الحدود وهي تمثل مركز منطقة زراعية.
نزح العديد من الأطفال وأسرهم من ديارهم خلال الصراع الدائر. ومؤخراً، أثر الصراع على قدرة الوكالات الإنسانية على توصيل إمدادات الطوارئ إلى المنطقة.
وفي مدينة درعا، التي يقدر عدد سكانها بنحو 1.2 مليون شخص، هناك نحو 72,000 أسرة، بمن فيهم أطفال، يعتبرون نازحين من أجزاء أخرى من المدينة أو من المناطق الريفية الواقعة خارجها. وهناك عدد مماثل من الأسر المتضررة من النزاع.
هناك حوالي 4500 أسرة تعيش في ملاجئ، بما في ذلك مدارس وغيرها من المباني العامة وفي بنايات تحت الإنشاء.* ولم يتم تصميم هذه الملاجئ لإيواء أعداد كبيرة من الناس. وهي تعاني عادة من الاكتظاظ وتفتقر إلى المرافق الأساسية مثل مرافق المياه والمراحيض الكافية.
© UNICEF/NYHQ2013-0545/Kanawati |
أطفال في مدينة درعا. من سكان المدينة – الذين يقدر عددهم بحوالي 1.2 مليون شخص – هناك نحو 72000 أسرة، بما في ذلك العديد من الأطفال، نزحوا من أجزاء أخرى من المدينة أو من مناطق ريفية نائية. |
زرت ملجأ يقع في مبنى مدرسة مكون من ثلاثة طوابق، لا يزال قيد الإنشاء. هناك حوالي 35 أسرة تعيش في الفصول الدراسية، بدون إمدادات كهرباء أو مياه مناسبة، وهناك نقص في الفراش. توجد مراحيض ومرافق استحمام في غرفة واحدة لخدمة المبنى بالكامل.
ومع ذلك، فمعظم الاسر النازحة يتم استيعابها في المجتمع المضيف، وهم يتقاسمون أحياناً المنازل مع أفراد العائلة أو الأصدقاء.
على الرغم من أنني تمكنت من رؤية علامات على الحياة الطبيعية في الشوارع، مثل أناس يمشون في الشوارع، فإن نقص الوقود كان يعني أن المركبات نادرة. كانت القمامة متراكمة في عدد من المناطق، وكان يبدو أن العديد من المحلات مغلقة. هناك انقطاع متكرر للتيار الكهربائي، ولكن نظام المياه لا يزال يعمل. عدم وجود إمدادات ديزل له يؤثر على إنتاج الأغذية، الذي يعتقد أنه قد انخفض بمقدار الثلثين مقارنة بما كانت عليه قبل عامين. وتعاني المخابز المحلية من نقص في وقود الديزل والقمح.
الإحتياجات والإستجابة
هناك حاجة كبيرة للرعاية الصحية والأدوية، وخاصة للأطفال، ولكن الخدمات الصحية المحلية تضررت بشدة من جراء الصراع. على سبيل المثال، يقع المستشفى الرئيسي في الخطوط الأمامية وهو متوقف عن العمل. هناك ثلاث من أصل سبع مستشفيات في المحافظة خارج الخدمة، والعيادات الصحية المحلية تلحقها. كما أن هناك نقصاً حاداً في العاملين الصحيين المهرة، ويعتقد أن هناك حوالي 1500 عامل صحي تركوا البلاد - ثلث هؤلاء تقريباً هم من المحافظة.
وتدعم اليونيسف حوالي 100 نادٍ مدرسي في مدينة درعا والمحافظة المحيطة بها. ويشترك الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين حوالي 7 سنوات و15 سنة، ومعظمهم نازحون، في صفوف التقوية، إلى جانب الأنشطة الترفيهية والإبداعية. كما يتلقى الأطفال الدعم النفسي والاجتماعي. وتمثل النوادي المدرسية بعض الأماكن القليلة المتاحة لهؤلاء الأطفال للعب والمرح مع أطفال آخرين، وقد أعجبت حقاً بحماسة الأطفال، وبدون النوادي المدرسية، كثير منهم سيبقون في المنزل ةلا يجدون شيئاً آخر للقيام به.
وستواصل اليونيسف إلى جانب وكالات الأمم المتحدة الأخرى والشركاء تقديم الدعم اللازم في درعا، حسبما يسمح الوضع الأمني، ولكن الاحتياجات ضخمة. وتحتاج اليونيسف حوالي 16.5 مليون دولار أمريكي لدعم المساعدة الإنسانية التي تقدمها في الجمهورية العربية السورية حتى نهاية عام 2013.
لمزيد من المعلومات زوروا: http://childrenofsyria.info
- اليونيسف