في اليوم الأول للمدرسة في مخيم أربات الجديد للاجئين في شمال العراق، الأطفال السوريون يجدون في استقبالهم شباباً من المجتمع المحلي عملوا بجد للتأكد من بدء العام الدراسي بشكل صحيح.
السليمانية، العراق، 2013
الحرارة تزيد على 40 درجة مئوية في مخيم أربات الجديد للاجئين في شمال العراق. ولكن الحرارة لم تمنع عشرات الأطفال الصغار من اللاجئين السوريين من أن يصطفوا لأجل شيء يتطلعون إليه بشغف – وهو اليوم الأول من المدرسة.
الحرارة تزيد على 40 درجة مئوية في مخيم أربات الجديد للاجئين في شمال العراق. ولكن الحرارة لم تمنع عشرات الأطفال الصغار من اللاجئين السوريين من أن يصطفوا لأجل شيء يتطلعون إليه بشغف – وهو اليوم الأول من المدرسة.
في هذه الأثناء، هناك عشرات الشباب الآخرين في طريقهم إلى المخيم في حافلة صغيرة. وهم طلاب من المدرسة الكلاسيكية من ميديس بالسليمانية. وخلال الأسابيع القليلة الماضية، اجتهدوا للتأكد من توافر جميع الأدوات التي يحتاجها الأطفال اللاجئون لبدء العام الدراسي بشكل صحيح.
دعم من شباب السليمانية
من خلال بيع المخبوزات وفعاليات أخرى، جمع هؤلاء الشباب المال الكافي لشراء كل شيء من الزي المدرسي والكتب والحقائب إلى معجون الأسنان والصابون.
© UNICEF Iraq/2013/Aziz |
هذه الفتاة السورية غمست يدها في الألوان لطبعها على لافتة 'مرحباً بكم في المدرسة". وقد جمع الطلاب من مدينة السليمانية القريبة الأموال واللوازم المدرسية للأطفال اللاجئين في المخيم الجديد. |
وبمجرد وصولهم إلى المخيم، بدأ الطلاب في تفريغ الحافلات وتوزيع الإمدادات. هناك كتب وحقائب ظهر بألوان مشرقة وأقلام وورق رسم. كما يقدم الطلاب أيضاً العصير والحليب والماء.
سحر محمد، 17 عاماً، هي واحدة منهم وهي طالبة في المدرسة الثانوية. وقالت إنها تخطط لتصبح أخصائية تغذية حتى تستطيع مساعدة الأطفال ليعيشوا حياة أكثر صحة.
وتقول سحر: "نحن نتحدث مع الأطفال ونتفاعل معهم، ونسألهم عما يحبونه. وقال معظم الأطفال إنهم يحبون المدرسة [و] إنهم يريدون أن يصبحوا مفيدين في مجتمعهم. ولذا فقد كانت هذه تجربة جيدة."
ويساعد الطلاب الكبار الأطفال الأصغر سناً في تزيين لافتة مكتوب عليها 'مرحبا بكم في المدرسة". ويطبع الأطفال أيديهم على اللافتة بعد غمسها في الطلاء وهم يجلسون على السجادة.
يوم مهم بالنسبة للأطفال
احتفل موظفو اليونيسف في المخيم أيضاً بهذا اليوم المهم بالنسبة للأطفال.
وتقول موظفة الإمدادات باليونيسف، ثورة الجاف: "إنني فخورة حقاً لرؤية جيل من طلاب المدارس في السليمانية يدعمون هؤلاء الأطفال الصغار للعودة الى المدرسة. يمكنك أن ترى الابتسامات على وجوههم."
© UNICEF Iraq/2013/Aziz |
الطلاب الأكبر سنا يعطون الأقلام والألوان والأوراق إلى الأطفال الأصغر سناً من الأطفال اللاجئين الذين نزحوا من جراء النزاع السوري. |
إنه يوم مهم بشكل خاص بالنسبة للسيدة ثورة الجاف، وهي من السليمانية. وهي مبعوثة من شعبة الإمدادات في اليونيسف في كوبنهاغن، بالدنمارك، لدعم استجابة اليونيسف الطارئة إلى أكثر من 61,000 لاجئ سوري وصلوا إلى إقليم كردستان العراق منذ 15 أغسطس.
وقد جاء آلاف من هؤلاء اللاجئين إلى أربات.
مستقبل مشرق في المدرسة
مبادرة العودة إلى المدرسة هي مجرد بداية لبرنامج مستمر لضمان التحاق الأطفال اللاجئين بالمدارس ومواصلة تعليمهم دون انقطاع.
ويقدر ممثل اليونيسف في العراق مارزيو بابيل أن المدرسة في أربات ستضم أكثر من 1500 طفل في الشهر المقبل. ويعتبر الدعم المقدم من الشباب المحليين أمراً حيوياً بالنسبة للأطفال اللاجئين وأسرهم.
ويقول السيد بابيل: "نحن واثقون من قوة الشباب. ومن حماسهم. وهذا يدل على أنهم يتطلعون لمستقبل مشرق في المدرسة، ولأن يصبحوا طلاباً جيدين ومواطنين صالحين."
- اليونيسف