خطر تعرض النساء للعنف المنزلي باستخدام الأسلحة النارية في ارتفاع .



تشكل النساء أكبر عدد من الضحايا الذين قتلوا أو جرحوا أو تعرضوا للترهيب في المنزل عبر استخدام الأسلحة النارية، وذلك وفقا لأحدث مسح عالمي حول الأسلحة الصغيرة.
وتشير البيانات الواردة من 111 بلدا إلى أن حوالي 66،000 امرأة يتعرضن للقتل بعنفٍ كل سنة من خلال استخدام الأسلحة النارية، وأن معظم الوفيات تحدث في المنزل وترتكب من قبل شريك حالي أو سابق.

والمسح الذي نشره معهد جنيف للدراسات العليا، يجد أن عدم المساواة بين الجنسين وثقافة قبول استخدام العنف ضد النساء ومفاهيم عامة للرجولة تبرر حيازة الرجل على الأسلحة النارية، تتضافر لخلق مناخ يضع المرأة في خطر العنف المنزلي الذي ينطوي على استخدام الأسلحة النارية:

"تسلط نتائجنا الضوء على أن خطر عنف الشريك الحميم من خلال استخدام الأسلحة النارية هو أعلى في البلدان ذات مستويات عنف عالية بالأسلحة النارية بشكل عام. وتتزايد المخاطر مع وجود الأسلحة في المنزل وأماكن العمل. ورغم أن معظم مالكي الأسلحة هم من الرجال فإن الغالبية العظمى من ضحايا العنف المنزلي هم من الإناث."                   
كانت هذه آنا ألفازي ديل فارتي، مديرة الأبحاث في الدراسة الاستقصائية للأسلحة الصغيرة، التي أشارت إلى أن ما يصل إلى 60 في المائة من أعمال العنف المميتة تحدث بسلاح ناري، وأن الغالبية العظمى من الوفيات الناجمة عن العنف نتيجة للأسلحة النارية تحدث في البلدان والأقاليم التي ليست في حالات صراع:
"ما يقرب من 526،000 شخص يموتون بشكل عنيفٍ كل عام، ولكن 10 في المائة فقط يموتون في حالات الصراع، فيما تتناقص الحروب المعلنة الحقيقية والصراعات بين الدول بشكل مطرد منذ عام 2004. هذا يدل على أن غالبية الوفيات العنيفة تحدث خارج الحروب وبعيدا عن ميدان المعركة."
وتقول الدراسة إن المدنيين يملكون حوالي 75 في المائة من حوالي 875 مليون من الأسلحة النارية في جميع أنحاء العالم، بينما تمتلك القوات المسلحة الوطنية ووكالات إنفاذ القانون أقل من ربع المخزون العالمي من الأسلحة الصغيرة.

هل أعجبك الموضوع ؟
ضع تعليقا وساهم في النقاش