إحدى الفتيات المنخرطات في برنامج (فتاة التكنولوجيا) تفحص روابط إحدى الأنابيب. ويعلم برنامج فتاة التكنولوجيا المهارات الأساسية للشابات في جنوب أفريقيا. |
في يوم 19 ديسمبر/كانون الأول 2011، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها 66/170 لإعلان يوم 11 تشرين الأول/أكتوبر من كل عام باعتباره اليوم الدولي للطفلة، وذلك للاعتراف بحقوق الفتيات وبالتحديات الفريدة التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم.
وتركز فعاليات إحتفالات العام الثاني حول "الابتكار من أجل تعليم البنات."
ويعد استيفاء حق الفتيات في التعليم أولا وقبل كل شيء إلزام وواجب أخلاقي. وأثبتت أدلة دامغة على أن تعليم الفتيات، وخاصة في المرحلة الثانوية، هو قوة تحويلية قوية للمجتمعات والفتيات أنفسهم: هو العامل الإيجابي الدائم لكل نتائج التنمية المنشودة، من التخفيضات في معدلات الوفيات والخصوبة، إلى الحد من الفقر والنمو العادل، وتغير القواعد والمعايير الاجتماعية والديمقراطية.
وكان هناك تقدم كبير في تحسين فرص حصول الفتيات على التعليم على مدى العقدين الماضيين، ولكن العديد من الفتيات وخاصة الأكثر تهميشا، لا يزلن محرومات من هذا الحق الأساسي. ولا تزال الفتيات في العديد من البلدان غير قادرات على الذهاب إلى المدرسة واستكمال تعليمهن بسبب الحواجز المتعلقة بالسلامة والحواجز المالية والمؤسسية والثقافية. وتتسبب النتائج المنخفضة لسوء نوعية التعليم، والتطلعات المنخفضة، أو الأعمال المنزلية وغيرها من المسؤوليات في منع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة أو من تحقيق نتائج تعليمية كافية. ولم تتحقق بعد الإمكانات التحويلية للبنات والمجتمعات التي وعدت بها من خلال تعليم الفتيات.
ادراكا لضرورة وجود منظورات خلاقة وجديدة للدفع قدما بتعليم الفتاة، سيتطرق اليوم الدولي للطفلة لعام 2013 لمسألة التكنولوجيا الجديدة، فضلا عن الابتكار في الشراكات والسياسات واستخدام الموارد وتعبئة المجتمع المحلي، وأهم من ذلك كله هو إشراك الشباب أنفسهم.
و يوجد لدى جميع وكالات الأمم المتحدة، والدول الأعضاء، ومنظمات المجتمع المدني، والجهات الفاعلة في القطاع الخاص الأدوات الممكنة للابتكار للفتيات ومعهن على إكمال تعليمهن. وتضمن أمثلة الخطوات الممكنة ما يلي:
- تحسين الوسائل العامة والخاصة من وسائل النقل للبنات للوصول الى المدرسة من الطرق، والحافلات، والدراجات، دراجات للقوارب والزوارق؛
- التعاون بين النظم المدرسية والقطاع المصرفي لتسهيل تسليم المرتبات الآمنة والمريحة للمدرسات وتسليم منح دراسية للفتيات؛
- تقديم دورات تكنولوجيا تستهدف الفتيات في المدارس والجامعات وبرامج التعليم المهني
- برامج الإرشاد من الشركات لمساعدة الفتيات في الحصول على مهارات العمل والقيادة اللازمة وتسهيل انتقالهم من المدرسة إلى العمل؛
- مراجعة المناهج الدراسية لدمج رسائل إيجابية بشأن القواعد المتعلقة بالعنف بين الجنسين، وزواج الأطفال، والصحة الجنسية والإنجابية، وأدوار الذكور والإناث الأسرية ؛
- نشر التكنولوجيا المتنقلة للتعليم والتعلم للوصول إلى الفتيات، وخاصة في المناطق النائية.