العنف ضد المرأة مشكلة صحية عالمية ذات أبعاد وبائية.. |
وتظهر دراسة جديدة بشأن العنف ضد المرأة، أصدرتها منظمة الصحة العالمية، أن العنف الذي يرتكبه الأزواج والشركاء الحميمين الآخرين هو نوع العنف الأكثر شيوعا الذي يؤثر على 30 في المائة من النساء في جميع أنحاء العالم.
الدكتورة فلافيا بوسترو Bustreo، المديرة العامة المساعدة لشؤون الأسرة والمرأة وصحة الطفل بالمنظمة، تقول إن الحكومات تحتاج إلى مضاعفة الجهود لمنع جميع أشكال العنف ضد المرأة من خلال معالجة العوامل الاجتماعية والثقافية المسببة له:
"إن الشابات الصغيرات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و 19، والنساء ما فوق 65 من العمر يتعرضن بالتساوي إلى العنف. نشاهد هذه الظاهرة عبر العالم بأسره، وفي مناطق مختلفة، وبين فئات مجتمعية ذات مستوى دخل مختلف. إن توفير المعلومات والوعي حول مدى انتشار هذه المشكلة هو المفتاح للوقاية منها. لأن هذه مسألة تعتبر في العديد من المجتمعات من المحرمات، إذ لا يتم التحدث عنها، ولا يتخذ بشأنها إجراءات من قبل صناع السياسة."
ويقول التقرير إن النساء والفتيات اللواتي يتعرضن للعنف من المرجح أن يعانيين من إصابات تهدد الحياة أو حتى الموت، والاكتئاب، ويصبحن مدمنات على الكحول، ويصبن بالأمراض المنقولة جنسيا والحمل غير المرغوب فيه والإجهاض. فلافيا بوسترو Bustreo:
"غالبا ما يكون العاملون في مجال الرعاية الصحية نقطة الاتصال للامرأة التي تتعرض للعنف. لكن للأسف في كثير من الأحيان لا تكون نقطة الاتصال هذه قادرة على تقديم الرعاية اللازمة. ونحن نوضح من خلال المبادئ التوجيهية الموجودة في الدراسة نوع الرعاية التي تحتاجه المرأة المعنفة."
ويشير التقرير إلى أن العنف ضد النساء الذي يرتكبه الأزواج أو الشركاء يعتبر الأسوأ في جنوب شرق آسيا ومنطقة شرق المتوسط وأفريقيا حيث يفوق معدل انتشار هذه الظاهرة 36 في المائة.